4- إنّ الوالدین لا یمنعان ولد الولد و إن نزل، لما سیوافیک أنّ الأولاد یقومون موضع الآباء عند الفقدان فلا یصح أن یقال: إنّ الأب و الأُمّ أقرب من الأسباط و الأحفاد و إن نزلوا. 5- فإذا عدم الآباء و الأولاد و إن نزلوا فالأقرب إلی المیّت- کما عرفت الإخوة و الأجداد فیجری فیهم ما یجری فی الأولاد حرفاً بحرف، فهؤلاء یمنعون من یتقرّب إلی المیّت بهم أعنی الأعمام و العمّات و الأخوال و الخالات، فالعمّ یتقرّب إلی المیّت بالجد، و الخال یتقرّب إلی المیّت بالجدة، فتکون النتیجة تقدمهم علی الطبقة الثالثة. 6- فکما أنّ الولد، یمنع ولد الولد، فهکذا الإخوة و الأجداد یمنعون من یتقرّب بهم أعنی أولادهم، فیمنع الأخ ولد الأخ، و الجد أباه فتکون النتیجة: لو اجتمع أولاد الإخوة بطوناً متنازلة فالأقرب أولی من الأبعد، و لو اجتمع الأجداد بطوناً متصاعدة فالأدنی إلی المیّت أولی من الأبعد. 7- إنّ الأولاد تنزل منزلة الآباء مع فقدهم، و الآباء تنزل منزلة الأولاد مع فقدهم. و یترتّب علی الأوّل أنّ الجد لا یحجب أولادَ الإخوة و إن نزلوا، لأنّهم بمنزلة آبائهم الذین فی طبقة الأجداد. و یترتّب علی الثانی أنّ الإخوة لا تحجب أب الجدّ عند فقده، لأنّ الجد و إن علا، جدّ، فأب الجدّ بمنزلة نفس الجدّ الّذی هو فی درجة الإخوة، و بعبارة أُخری الإخوة و أولادهم لا یمنعون آباء الأجداد فإنّ الجدّ و إن علا جدّ، کما أنّهم لا یمنعون أولاد الإخوة و إن نزلوا أخذاً للقاعدة. 8- فإذا عدمت الإخوة و الأجداد، فیرث الأعمام و العمّات و الأخوال و الخالات و أولادهم فالأعمام و الأخوال یحجبون أولادهم مثل ما سبق فی الطبقتین