responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 63

و المسألة لم تحدث مشكلًا بين الشيعة بل ربّما صارت ذريعة بين أهل السنّة للضرب و الشتم و سفك الدم بحجّة أنّ إمام هذا المصلّي يتكتّف على كيفية، و إمام المصلّي الآخر يقبض على كيفية أُخرى أو يرسل يديه.

يقول محمد صالح العثيمين:

«لقد جرى في سنة من السنين مسألة في «منى» على يدي و يد بعض الاخوان، و قد تكون غريبة عليكم، حيث جي‌ء بطائفتين، و كل طائفة من ثلاثة أو أربعة رجال، و كل واحدة تتهم الاخرى بالكفر و اللعن و هم حُجّاج و خبر ذلك أنّ إحدى الطائفتين، قالت: إنّ الاخرى إذا قامت تصلّي وضعت اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر، و هذا كفر بالسنّة، حيث إنّ السنّة عند هذه الطائفة إرسال اليدين على الفخذين، و الطائفة الاخرى تقول: إنّ إرسال اليدين على الفخذين دون أن يجعل اليمنى على اليسرى، كفر مبيح للّعن، و كان النزاع بينهم شديداً.

ثمّ يقول: فانظر كيف لعب الشيطان بهم في هذه المسألة التي اختلفوا فيها، حتّى بلغ أن كفَّر بعضهم بعضاً بسببها التي هي سنّة من السُّنن فليست من أركان الاسلام و لا من فرائضه، و لا من واجباته، غاية ما هنالك إنّ بعض العلماء يرى أنّ وضع اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر هو السنّة و آخرين من أهل العلم يقولون: إنّ السنّة هو الارسال، مع أنّ الصواب الذي دلّت عليه السنّة هو وضع اليد اليمنى على الذراع اليسرى»[1].

و قد سمعت عن بعض الشباب المصريين في مكّة المكرّمة عام 1412: أنّ‌


[1] . محمد بن صالح العثيمين: دروس و فتاوى في الحرم المكّي ص 26.

اسم الکتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست