اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 6
والبغضاء ، وإنّما
هو خلاف فيما روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم[١] ، وهو أمر يسير في مقابل المسائل الكثيرة المتّفق عليها
بين المذاهب الإسلامية.
ورائدنا في هذا
السبيل قوله سبحانه : (وَاعْتَصمُوا
بِحَبْلِ اللّه جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْكُنْتُمْ أَعداءً فَألّفَ بين قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتهِ
إِخْواناً ... ). [٢]
والكتاب يقع في
جزءين ، أهديه ، لكلّ فقيه حرّ التفكير ، يُرجِّح استنطاق الكتاب والسنّة على
تقليد أئمّة المذاهب ، وتكون ضالّته الحقّ أينما وجده.
جعفر
السبحاني
قم ـ
مؤسسة الإمام الصادق عليهالسلام
[١] إشارة إلى حوار
دار بين الإمام علي عليهالسلام وبعض اليهود بعد رحيل النبي وظهور الاختلاف في أمر
الخلافة.
فقال له بعض اليهود : ما
دفنتم نبيّكم حتّى اختلفتم فيه فقال الإمام عليهالسلام : «إنّما اختلفنا عنه لا فيه ، ولكنّكم ما جفّت أرجلكم من البحر حتّى
قُلتم لنبيّكم : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فقال إنّكم قوم تجهلون» (نهج البلاغة
، قسم الحكم ، تحت رقم ٣١٧).