اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 376
قال : أغارت علينا
خيل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يتغدّى ، فقال : « ادن فكل » ، قلت : إنّي صائم قال :
« اجلس أحدّثك عن الصوم أو الصيام ، إنّ الله عزّ وجلّ وضع عن المسافر شطر الصلاة
، وعن المسافر والحامل والمرضع ، الصوم أو الصيام ». والله لقد قالهما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كلتاهما أو
إحداهما ، فيا لهف نفسي فهلاّ كنت طعمت من طعام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. [١]
٥. روى أبو داود
انّ دحية بن خليفة خرج من قرية من دمشق إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط ، وذلك ثلاثة
أميال في رمضان ، ثمّ إنّه أفطر وأفطر معه أناس وكره آخرون أن يفطروا ، فلمّا رجع
إلى قريته ، قال : والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أنّي أراه ، انّ قوما
رغبوا عن هدى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ذلك للذين صاموا ثمّ قال عند ذلك : اللهم اقبضني
إليك. [٢]
هذا بعض ما يستدلّ
به على كون الإفطار عزيمة ، وقد تركنا البعض الآخر لما استوفينا البحث في نقل
الروايات الواردة في الصحاح والسنن في كتابنا « البدعة » [٣] ، فمن أراد
التبسط فليرجع إليه.