وقد ورد لفظة «
جناح » في الكتاب العزيز ٢٥ مرة ، والمقصود في الجميع هو ما ذكرنا.
٣. انّ قوله ( فَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُناحٌ ) جزاء للشرط المتأخر ، فكأنّه قال سبحانه : « إن خفتم أن
يفتنكم الذين كفروا فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ».
٤. المراد من
القصر هو تخفيف عدد الركعات من أربع ركعات إلى ركعتين ، وربما يفسر بتخفيف كيفية
الصلاة ووصفها من تبدّل الركوع والسجود إلى الإيماء أو الإتيان بالصلاة راكبا أو
ماشيا حسب ما تقتضيه الظروف ، كما ورد في صلاة الخوف والمطاردة والمسايرة.
نسب ذلك المعنى في
بعض الروايات إلى ابن عباس وابن جريح عن ابن طاوس عن أبيه ، ومال إليه أبو بكر
الجصاص في تفسيره. [٤]