اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 210
مِنَ
الْمَثانِي ) قال : فاتحة
الكتاب ، فقرأها على ست ، ثمّ قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، الآية السابعة.
قال سعيد : وقرأها
ابن عباس عليّ كما قرأها عليك ، ثمّ قال : الآية السابعة ، بسم الله الرحمن
الرحيم. [١]
١٤. أخرج الطبري
عن سعيد بن جبير ، قال : قال لي ابن عباس : فاستفتح ثمّ قرأ فاتحة الكتاب ثمّ قال
: تدري ما هذا ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ).
ولا شهادة في قوله
: « فاستفتح ثمّ قرأ فاتحة الكتاب » على خروج البسملة من جوهرها ، وذلك لأنّ
البسملة لما كانت موجودة في صدر عامة السور فأشار إلى البسملة بقوله : « فاستفتح »
ثم أشار إلى سائر آياتها التي تتميز عن سائر السور بقوله : « ثمّ قرأ فاتحة الكتاب
».
وبما ذكرنا يفسر
الحديث التالي :
١٥. أخرج الطبري
عن أبي سعيد بن المعلى انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعاه وهو يصلّي فصلّى ثمّ أتاه فقال : ما منعك أن تجيبني ،
قال : إنّي كنت أصلّي ، قال : ألم يقل الله ( يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما
يُحْيِيكُمْ )[٢] ، قال : ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ، فكأنّه بيّنها أو نسي ، فقلت
: يا رسول الله الذي قلت.
قال : الحمد لله
ربّ العالمين ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. [٣]