اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 201
وقال الشيخ الطوسي
: بسم الله الرّحمن الرّحيم آية من كلّ سورة من جميع القرآن ، وهي آية من أوّل
سورة الحمد.
وقال الشافعي :
إنّها آية من أوّل الحمد بلا خلاف بينهم ، وفي كونها آية من كلّ سورة قولان :
أحدهما : انّها
آية من أوّل كلّ سورة ، والآخر : انّها بعض آية من كلّ سورة وإنّما تتمّ مع ما
بعدها فتصير آية.
وقال أحمد وإسحاق
وأبو ثور وأبو عبيدة وعطاء والزهري وعبد الله بن المبارك : إنّها آية من أوّل كلّ
سورة حتّى أنّه قال : من ترك بسم الله الرّحمن الرّحيم ترك مائة وثلاث عشرة آية.
وقال أبو حنيفة
ومالك والأوزاعي وداود : ليست آية من فاتحة الكتاب ولا من سائر السور.
وقال مالك والأوزاعي
وداود : يكره أن يقرأها في الصلاة بل يكبّر ، ويبتدي بالحمد إلاّ في شهر رمضان ، والمستحب
أن يأتي بها بين كلّ سورتين تبركا للفصل ، ولا يأتي بها في أوّل الفاتحة. [١]
وحاصل الأقوال :
إنّ مالكا لا يرى البسملة جزءا من السور مطلقا ، وأمّا الحنفية والحنابلة فيرونها
جزءا من فاتحة الكتاب لكن يقرءونها سرا.
وأمّا الشافعية
فيرونها جزءا من فاتحة الكتاب ، ويقرءونها في الجهر جهرا وفي السرّ سرّا ، وأمّا
كونها جزءا من سائر السور ففيه عن الشافعي قولان.
وأمّا الشيعة
الإمامية فليس عندهم إلاّ قول واحد ، وهو انّ البسملة جزء من