responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 147

من البكاء عليه، فلما انتهى ذلك إلى عمر، قال: و ما على نساء بني المغيرة أن يرقن من دمعهنّ على أبي سليمان ما لم يكن لغواً ولا لقلقة.[1]

ة

ومنها: بكاوَه على أخيه زيد بن الخطّاب، وكان صحبه رجل من بني عدي بن كعب فرجع إلى المدينة فلمّا رآه عمر دمعت عيناه، وقال: وخلّفت زيداً قاضياً وأتيتني.[2]

فالبكاء المتكرّر من الخليفة يهدينا إلى أنّ المراد من الحديث ـ لو صحّ سنده ـ معنى آخر ، كيف وأنّ ظاهر الحديث لو قلنا به فإنّه يخالف الذكر الحكيم، أعني قوله سبحانه: (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى).[3] ب فأيّمعنى لتعذيب الميّت ببكاء غيره عليه!!

فقه الحديث

كلّهذه النقول توقِفنا على أنّ المراد من الحديث «إنّ الميّت يعذَّب...» ـ إن صحّ سنده ـ غير ما يفهم من ظاهره، وقد كان محتفّاً بقرائن سقطت عند النقل، ولاَجل ذلك توهّم البعض حرمة البكاء على الميّت استناداً إلى هذا الحديث، غافلاً عن مرمى الحديث ومغزاه.

أخرج مسلم في صحيحه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:


[1] العقد الفريد:3|235.
[2] المصدر نفسه.
[3] فاطر|18.
اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست