اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 146
وهذه أُمّ أيمن ترثيه(صلى الله عليه وآله وسلم) وتقول:
عين جودي فإنّ بذلك للدمـ * ـع شفاء فاكثري من بكاء
بدموع غزيرة منك حتّى * يقضي الله فيك خير القضاء
وهذه عمّة جابر بن عبد اللّه جاءت يوم أُحُد تبكي على
أخيها عبد اللّه بن عمر، وقال جابر: فجعلتُ أبكي وجعل القوم
ينهوني ورسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينهاني، فقال
رسول اللّه ص: أبكوه ولا تبكوه فواللّه ما زالت الملائكة تظلّله
بأجنحتها حتى دفنتموه.[1]
نعم روي عن عمر بن الخطّاب وعبد اللّه بن عمر أنّ رسول
اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّ الميّت يعذَّب ببكاء أهله».[2]
أقول: إنّ ظاهر هذا الحديث يخالف فعل الخليفة في مواطن
كثيرة أثبتها التاريخ.
منها: أنّه بكى على النعمان بن مقرن المزني لَمّا جاءه نعيه
فخرج ونعاه إلى الناس على المنبر ووضع يده على رأسه يبكي.[3]
ومنها :بكاوَه على خالد بن الوليد عند ما مات وامتنعت النساء
[1] الغدير:6|164ـ167. [2] صحيح مسلم:3|41 ـ 44، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه من كتاب الصلاة. [3] العقد الفريد لابن عبد ربّه الاَندلسي:3|235.
اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 146