responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

[أقوال المتكلّمين في نصب الإمام]

واختلف الناس في نصب الإمام، فقال بعضهم بوجوبه عقلاً، وبعضهم بوجوبه سمعاً، وبعضهم بلاوجوبه.

والذين يوجبونه عقلاً اختلفوا، فقال بعضهم بوجوبه من اللّه تعالى، وبعضهم بوجوبه على اللّه تعالى، وبعضهم بوجوبه على الخلق.

أمّا القائلون بوجوبه من اللّه تعالى فهم الغلاة والإسماعيليّة.

وأمّا القائلون بوجوبه على اللّه تعالى فهم الشيعة القائلون بإمامة عليّ بعد النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم. واختلفوا في طريق معرفة الإمام بعد أن اتّفقوا على أنّه هو النصّ من اللّه، وهو منصوص من قبل اللّه تعالى، لا غير.

فقالت الإماميّة الاثنى عشريّة والكيسانيّة: إنّه إنّما يحصل بالنص الجليّ لا غير.

وقالت الزيديّة: [1] إنّه يحصل بالنصّ الخفيّ أيضاً.

وأمّا القائلون بوجوبه على الخلق عقلاً فهم أصحاب الجاحظ، وأبي القاسم البلخي، وأبي الحسين البصريّ من المعتزلة.

وأمّا القائلون بوجوبه سمعاً فهم أهل السنّة.

وهذان الفريقان أجمعوا على أنّ الأئمّة بعد رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم هم الخلفاء.



[1] أوضح المصنّف مقالتهم بعد صفحات عند قوله: «وأمّا الزيدية» فراجع.

اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست