responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 76

الصحابة جثمانه الطاهرصلی الله علیه و آله تحت البناء؟ ولماذا أوصی الخلیفتان بالدفن تحته؟
ولمّا واجهت الوهابیة عمل الصحابة فی مواراة النبیّ قامت بالتفریق وقالت: إنّ الحرام هو البناء علی القبر لا الدفن تحت البناء، وقد دفنوا النبیّ تحت البناء ولم یبنوا علی قبره شیئاً [1].
ونترک هذا الجواب بلا تعلیق، إذ هو فی غایة السقوط، إذ أیّ فرق بین الأمرین، فإنّ البناء علی القبر مَدْعاة للإقبال إلیه والتضرّع إلیه، ففیه فتح لباب الشرک وتوسّل إلیه بأقرب وسیلة ... [2].
فإذا کان البناء علی وجه الإطلاق ذریعة للشرک وتوجّهاً إلی المخلوق، فلماذا نرخّص بعضصوره ونحرّم بعضها الآخر، وما هذا إلّا لأنّ الوهابیة وإن کانوا ینسبون أنفسهم إلی السلفیة، إلّاأنّ السلفیة بعیدون عنهم بعد المشرقین.
إلی هنا تمّت دراسة أبی الهیاج، ولندرس حدیث جابر الذی هو المستمسک الآخر لمدمّری آثار الرسالة.

الثانیة: دراسة حدیث جابر

إنّ الوهابیین یستدلّون بحدیث جابر علی حرمة البناء علی القبور، وقد ورد بنصوص مختلفة، ونحن نذکر نصاً واحداً منها:
روی مسلم فیصحیحه: حدّثنا أبو بکر بن أبی شیبة، حدّثنا


[1] عقیل بن الهادی، ریاض الجنّة، ط الکویت.
[2] جمال الدین القاسمی، محاسن التأویل 7: 30.
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست