responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 75

ویؤیّد ذلک أنّصاحب الصحیح (مسلماً) عنون الباب ب «باب تسویة القبور» ثمّ روی بسنده إلی تمامه، قال: کنّا مع فضالة بن عبید بأرض الروم، فتوفّیصاحب لنا، فأمر فضال بن عبید بقبره فسوّی، قال:
سمعت رسول اللَّهصلی الله علیه و آله یأمر بتسویتها، ثمّ أورد بعده فی نفس الباب حدیث أبی الهیاج المتقدّم [1].
وفی الختام نذکر أُموراً:
1- القول بوجوب مساواة القبر بالأرض مخالف لما اتّفقت علیه کلمات فقهاء المذاهب الأربعة، وکلّهم متّفقون علی أنّه یندب ارتفاع التراب فوق الأرض بقدر شبر [2].
ولو أخذنا بالتفسیر الذی یرومه الوهابی من حدیث أبی الهیاج من مساواة القبر بالأرض یجب أن یکون القبر لاطئاً مساویاً معه.
2- لو افترضناصحّة حدیث أبی الهیاج سنداً ودلالة، فغایة ما یدلّ علیه هو تخریب القبر ومساواته بالأرض، ولا یدلّ علی هدم البناء الواقع علیه، فتخریب القباب المشیّدة التی هی مظاهر الودّ لأصحابها استناداً إلی هذا الحدیث عجیب جدّاً.
3- إنّ الصحابة دفنوا النبیّ الأکرم فی بیته من أوّل یوم، وقد وصّی الخلیفتان بأنْ یُدفنا تحت البناء جنب النبیّ الأکرم تبرّکاً بالقبر وصاحبه، فلو کان البناء علی القبور أمراً محرّماً ومن مظاهر الشرک، فلماذا وارت


[1] المصدر السابق.
[2] الفقه علی المذاهب الأربعة 1: 42.
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست