responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة البرزخية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 60

صور طير خضر معلّقة في قناديل الجنة حتى يرجعها الله تعالى إلى يوم القيامة» .

وفي بعض الروايات : «أنّ أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلّق من ثمر الجنة أو شجر الجنة» .

أخرج مسلم في صحيحه عن ابن مسعود : مرفوعاً : «أن أرواح الشهداء عند الله في حواصل طيور خضر تسرح في أنهار الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى قناديل تحت العرش»[1] .

ويبدو أنّ الروايات إسرائيليات، وقدرُدّ مضمون هذه الروايات في روايات أئمة أهل البيت ، فعالجوا مشكلة الحياة البرزخية بشكل قريب إلى الأذهان ، وهو خلق جسدآخر

على صورأبدانهم في الدنيا بحيث لو رأى الرائي أحدهم لقال «رأيت فلاناً».

روى الشيخ أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام مسنداً إلى علي بن مهزيار ، عن القاسم بن محمّد ، عن الحسين بن أحمد ، عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبد الله (الإمام الصادق) ـ عليه السلام ـ جالساً فقال : «ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟» قلت : يقولون : في حواصل طير خضر في قناديل تحت العرش ، فقال أبو عبد الله : «سبحان الله ، المؤمن أكرم على الله أن يجعل روحه في حوصلة طائر أخضر ، يا يونس المؤمن إذا قبضه الله تعالى صيّر روحه في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا» .

روى ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد اللهـ عليه السلام ـ عن أرواح المؤمنين ؟ فقال : «في الجنة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت : فلان»[2] .


[1] روح المعاني 2 : 21 .
[2] مجمع البيان 1 : 236 ط صيدا لاحظ الكافي 3 : 245 وبما أنّ الشيخ الطبرسي نقل الرواية عن الكافي ، ذكرنا موضع الرواية منه .

اسم الکتاب : الحياة البرزخية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست