responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة البرزخية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 59

وروح نبينا في الرفيق الأعلى ، قال الله تعالى : ( ومَنْ يُطِعِ اللهَ والرَّسولَ فأُولئكَ مع الَّذين أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ) وهذه المعية ثابتة في الدنيا وفي دار البرزخ وفي دار الجزاء ، والمرء مع من أحبّ في هذه الدور الثلاثة[1] .

إجابة عن سؤال

إنّ هنا سؤالا أثاره كثير من المفسرين وكلّ تخلّص منه بوجه : وهو أنّا نشاهد أجساد الموتى ميتة في القبور ، فكيف يصحّ ما ذهبتم إليه من التنعيم والتعذيب ، والسؤال والإجابة؟

هناك من تخلّص منه زاعماً أنّ الحياة البرزخية حياة مادية بحتة ، قائمة بذرات الجسد المادّي المبعثرة في الأرض ، منهم الرازي قال :

أمّاعندنا فالبنية ليست شرطاً في الحياة ، ولا امتناع في أن يعيد الله الحياة إلى كلواحدمن تلك الذرات والأجزاءالصغيرة من غيرحاجة إلى التركيب والتأليف[2].

يلاحظ عليه : أنّ الاعتراف بأنّ الحياة البرزخية من أقسام الغيب الذي يجب الإيمان به وإن لم نعرف حقيقتها ، أولى من هذا الجواب الغامض الذي لا يفيد القارئ شيئاً سوى أنَّ التعبّد ورد بذلك .

لكن الظاهر من أكثر أهل السنّة المعتمدين في العقائد على الأخبار والآثار ، أنّ هناجسداً على صورة الطير تتعلّق به الروح ، وقد استدلّ له بما أخرجه عبد الرزاق، عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : قال رسول الله : «إنّ أرواح الشهداء في


[1] الروح : 17 طـ . بيروت . والآية من سورة النساء : 69 .
[2] التفسير الكبير 4 : 145 ـ 146 .

اسم الکتاب : الحياة البرزخية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست