اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 201
الخاتمية فى
الأحاديث النبويّة
لقد حصحص الحقّ بما أوردناه من النصوص القرآنية وانكشف الريب عن مُحيّا الواقع; فلم تبق لمجادل شبهة في أنّ الرسول في الذكر الحكيم خاتم النبيين وشريعته خاتمة الشرائع وكتابَه خاتم الكتب .
وقد وردت الخاتمية على لسان النبيّ الأكرم ، نذكر منها ما يأتي :
1 ـ خرج رسول الله
ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ من المدينة إلى غزوة تبوك وخرج الناس معه فقال علي
ـ عليه السلام _: «أخرج معك؟» فقال : «لا» ، فبكى عليّ فقال له رسول الله
ـ صلى الله عليه وآله وسلم _: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ـ أو ليس بعدي نبيّ ـ ولا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي» .
والحديث على لسان المحدّثين حديث المنزلة; لأنّ النبيّ نزّل فيه نفسه منزلة موسىونزّل عليّاًمكان هارون، أخرجه البخاري في صحيحه في غزوة تبوك، ومسلم في صحيحه في باب فضائل علي
ـ عليه السلام _ ، وابن ماجة في سننه في باب فضائل أصحاب النبيّ، والحاكم في مستدركه في مناقب عليّ
ـ عليه السلام _ وإمام الحنابلة في مسنده بطرق كثيرة[1] .
ووضوح دلالة الحديث على الخاتمية بمكان أغنانا عن البحث حولها .
2 ـ قال رسول الله
ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ : «مَثَلي ومَثل الأنبياء كمَثل رجل بنى داراً فأتمّها وأكملها إلاّ موضع لبنة ، فجعل الناس يدخلونها ويتعجّبون منها ويقولون ، لولا موضع هذه اللّبنة» قال رسول الله : «فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي[2] .
[1] البخاري ، الصحيح 3 : 58 ; مسلم ، الصحيح 2 : 323 ; ابن ماجة ، السنن 1 : 28 ; الحاكم ، المستدرك 3 : 109 ; أحمد بن حنبل ، المسند 1 : 321 ، و 2 : 369 ، 437 .
[2] منصور علي ناصف ، التاج الجامع للأُصول 3 : 22 والكتاب يجمع أحاديث الستة إلاّ ابن ماجة .
اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 201