اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 189
وشيوخ القبائل والأساقفة ، والمرازبة ، والعمّال ، وهذه المواثيق أوضح دليل على أنّ رسالته عالمية لا تحدُّ بحدّ ، بل تجعل الأرض كلها ساحة لإشاعة دينه وتطبيق شريعته .
هذا والبراهين على عالمية دعوته كثيرة لا مجال لذكرها .
نعم ربما قد تظهر بعض المغالطات من النصارى القدامى في هذه النقطة; حيث حاولوا تحجيم أمر الرسالة وتخصيصها بمكان وعنصر خاصَّين ، وليست شبهاتهم قابلة للذكر .
كيف وبيانات القرآن وخطاباته للبشر كافة ومواثيق الرسول ودعواته المتجاوزة حدود الجزيرة العربية ، واجتياح جيوش المسلمين ورجالهم أرض غير العرب ، واستقرار الأُمّة الإسلامية في أكثر مناطق المعمورة بل معظمها يومذاك ، أبطلت هذه المغالطات وجعلتها في مدحرة البطلان ، ولذلك نعود إلى الملمح الثاني من ملامح الشريعة الإسلامية ، في بحثنا وهو خاتميتها; وهي تعني :
أنّها آخر الشرائع ، وأنّ المبعوث بها هو خاتم الأنبياء; فشريعته خاتمة الشرائع ، وهذا ما نحاول دراسته في هذه الرسالة ، ونستدلّ عليه عن طريق الكتاب والسنّة ونحلّل الإشكالات المثارة حوله كل ذلك في ضمن فصول .
اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 189