فلو كان الاعتقاد برجوع بعض الناس إلى الدنيا قبل القيامة أمراً محالا ، فما معنى هذه الآيات الصريحة في رجوع جماعة إليها؟
ولو كان الرجوع إلى الدنيا على وجه الإطلاق تناسخاً فكيف تفسّـر هذه الآيات؟
إنّ الاعتقاد بالذكر الحكيم يجرّنا إلى القول بأنّه ليس كلّ رجوع إلى الدنيا تناسخاً ، وإنّما التناسخ الباطل عبارة عن رجوع الإنسان إلى الدنيا عن طريق النطفة والمرور بمراحل التكوّن البشري من جديد ليصير إنساناً مرّة أُخرى ، وأين هذا من الرجعة وعود الروح إلى البدن الكامل من جميع الجهات من دون أن يكون فيها رجوع من القوّة إلى الفعلية ، أو دخول روح في بدن آخر ، إنساناً كان أو حيواناً؟!