responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 601

يا اللّه...

إذا كان القوم قد تركوا حفيد رسولك «الحسين بن علي» وحيداً أعزل إلاّ من الاِرادة والاِيمان واثنين وثمانين رجلاً وامرأة... وشهدوا على دمه الطيب ـ بعد أن منعوه وحصانه الماء ـ و هو يصعد في كفة السماء...فمن يستطيع في زماننا أن يحمل راية حملها الحسين... ومن يتبقى معه من أُمّة نخر عصبها الفساد والتعب والضلال.

أمّا نحن فلا نملك إلاّ أن نقرأ «كربلاء» و أن نتوقف بقلوب أدمنت الحزن ومرارة «المحنة» على معنى المكابدة من أجل رضى اللّه، ومعنى التضحية بكلّ شيء من أجل الحقّ... ومعنى الاِيمان الخالص بالقضية العادلة والدفاع عنها مهما غلا الثمن.

نقرأ عاشوراء... مرة تلو مرة... لنحدد أهدافنا ونوضحها ونميز بين الصحابة والموظفين، بين الموَمنين بدينهم وأوطانهم والمندسين طمعاً في الغانم، بين المرتبطين عقلاً وروحاً بالاِسلام وبين المرتبطين عاطفياً وموسمياً به عبر الفاكسات والبيانات.

ونعيد إلى ذاكرتنا محنة «الحسين» وأصحابه، فالحسين ليس ملكاً لفرقة دون فرقة،وعاشوراء ليست مناسبة دينية لمذهب دون آخر....الحسين هو معلّمنا جميعاً وعاشوراء وكربلاء مناسبتان عابقتان بالدم والتضحية في تاريخنا السياسي الاِسلامي وهما في قاموسنا ثورة ضد الطغاة، ضد الاِذلال، ضد التطبيع والمصالحة والمصافحة ضد الاستهتار بحقّ الاَُمّة ، ضد تسويغ الواقع وتبرير السقوط في دهاليزه المظلمة... ضدّ كلّ خطط الاذلال التي تحاك هنا و هناك للقضاء على روح الجهاد في هذه الاَُمّة... عاشوراء لنا جميعاً بلا استثناء لفقرائنا وساستنا، لحركاتنا التائهة ولاِنساننا الذي أدمن اليأس والصمت والانتظار، عاشوراء لغة

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 601
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست