responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 455

أهل القبلة بذنب لاَنّي رأيتهم كلّهم يشيرون إلى معبود واحد والاِسلام يشملهم ويعمَّهم. [1]

ولقد أحسن الاِمام الاَشعري حيث أسمى كتابه بمقالات الاِسلاميين واختلاف المصلين فأضفى على جميع الطوائف لفظ الاِسلاميين وجعل اختلافهم اختلافَ أهل القبلة كما يشعر بذلك قوله اختلاف المصلين.

وقال القاضي الاِيجي: جمهور المتكلمين والفقهاء على انّه لا يكفَّر أحد من أهل القبلة، واستدل على مختاره بقوله: إنّ المسائل التي اختلف فيها أهل القبلة من كون اللّه تعالى عالماً يعلم أو موجداً لفعل العبد أو غير متحيّز ولا في جهة ونحوها لم يبحث النبي عن اعتقاد من حكم باسلامه فيها ولا الصحابة ولا التابعون، فعلم أنّ الخطأ فيها ليس قادحاً في حقيقة الاِسلام. [2]

إلى غير ذلك من كلمات لعلمائنا الاَبرار تبعاً للسنة النبوية المنكرة لتكفير المسلم.

* * *

موانع الوحدة

قد عرفت عناصر الوحدة وما يمكن أن يجمع به شمل المسلمين، ولكن مع ذلك ثمة عوامل أُخرى تُعرقل خطا الوحدة، فعلى المعنيّين بوحدة المسلمين دراسة عوامل التفرقة ليعالجوها كي لا تكون سداً أمام تلك الاَمنية، وإليك دراسة هذه العوامل.


[1] الشعراني: اليواقيت والجواهر: 58.
[2] الاِيجي: المواقف: 392.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست