كنت أود أن أتعرف على تلك الكتب التي قرأتموها لاَقف على مدى
معلوماتكم الصحيحة بالنسبة إلى الشيعة الاِمامية.
2. كتبتم: «أن تكون الاجابة لكم صريحة بدون اللجوء إلى مبدأ
التقية».
نوضح لكم انّمبدأ التقية عند الشيعة هو في حالة الخوف على النفس
والنفيس، وهو أمر يتحقق عند الضعف، وأمّا في الحالات الطبيعية واستتباب الاَمن
فلا معنى للتقية، وأنا اقسم باللّه تبارك و تعالى
(وانّه لقسم لو تعلمون عظيم) انّه
لم يكتب كتاب عبر القرون على نمط التقية بل كلّمن كتب من علمائنا الشيعة
سواء أصاب أم أخطأ فإنّما كتب فيما يراه واعتقده.
3. ذكرتم وقرأتم في إحدى الكتب: «انّ الاِمام آية اللّه الخميني رحمه الله
كفّر صاحبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهذا واضح في كتابه كشف الاَسرار ، ص111
و 114 و 117 ويسميهما صنمي قريش...الخ».
إنّالتعتيم الاعلامي لم يزل سائداً على الشيعة إلى يومنا هذا، وقد نسبوا
إليهم أُموراً لا حقيقة لها، و من هذه الاَُمور ما نقلتموه عن أحد الكتب.
إنّالاِمـام الخمينـي قدّس سرّه كتب كتابــه كشـف الاَســرار (عام 1363هـ.
ق|1944م) وهو كان ممن يحمل هموم المسلمين منذ شبابه حتى لقاء ربه، وقد
قام بعض أصحاب الاَقلام المشبوهة بترجمة كتابه (كشف الاَسرار) ترجمة مزوّرة
ومحرفة ولم يراع الاَمانة العلمية، فأدخل فيه أشياء لتشويه سمعة الثورة الاِسلامية
التي فجّرها الاِمام الخميني ولم تزل تشع وتدعو الاَُمة إلى الوحدة ورصّ
الصفوف، فالترجمة التي اعتمدتم عليها، ترجمة مزوّرة ومحرفة، فلاَجل أن تثقوا
بما ذكرت أودّ أن ترسلوا إلي تلك الصفحات حتى أرسل إليكم ما كتبه السيد في
تلك المواضيع باللغة الفارسية المطبوعة، وبإمكانكم التطابق بين النسختين عن
طريق من يجيد، اللغتين العربية و الفارسية في جامعة أهل البيت في الاَُردن