responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 267

6. (لَوْ كانَ فِيِهِما آلِهَةٌ إِلاّاللّه لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللّهِ رَبّ العَرْشِ عَمّا يَصِفُونَ). [1]

إلى غير ذلك من الآيات الواردة حول ذاته وصفاته وأفعاله، التي هي من أُمّهات المعارف القرآنية.

فلروادّ العلم و المعرفة التدبّر والتفكّر فيها من خلال الاستعانة بالقضايا البديهيّة والنظريّة المعتبرة والتدبّر في الآيات الواردة في هذا الشأن، وبما أنّالمقدمات بديهية الصدق أو قطعية لدى العقل، و الآيات الواردة حول موضوع واحد خالية عن التناقض والاختلاف، تكون النتيجة أمراً قطعياً وحجّة بين الاِنسان وربّه.

إنّ تعطيل العقول عن التدبّر فيها إسدال الستار على المعارف القرآنية، وخسارة عظمى للعلم وأهله، وعدم خوض السلف من الصحابة والتابعين، لا يكون دليلاً على حرمة الخوض، وليس السلف قدوة في التروك لو سلّمنا كونهم قدوة في الاَفعال، كما ليس الخلف بأقل منهم في صحّة الاقتداء.

القول الحاسم في المقام

إنّ هوَلاء أي الذين يحرّمون الخوض في المعارف العقلية، ويقولون: إنّ واجبنا هو الاِيمان والاِقرار أو التلاوة والسكوت، خلطوا مرحلة الاِيمان القلبي المطلوب من جميع الناس، بمرحلة الفهم والنظر العقلي الذي لا يقوم به إلاّ الاَماثل من الناس، وصاحب المواهب والموَهلات الفكرية الخاصة، وما ذكروه راجع إلى المرحلة الاَُولى فإنّ الاِيمان المنقذ من الضلال والعذاب، هو الاعتقاد بصحّة ما جاء في الكتاب العزيز حول أسمائه وصفاته وأفعاله، حتى في مجالات


[1] الاَنبياء:22.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست