responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 222

علي، وهو قول كل من عرفنا له قولاً في هذه المسألة من الصحابة (رضي اللّه عنهم) لا نعلم منهم خلافاً في ذلك أصلاً [1]

2 ـ وقال شيخ الاِسلام تقي الدين السبكي: إنّ الاِقدام على تكفير الموَمنين عسر جداً، وكل من كان في قلبه إيمان يستعظم القول بتكفير أهل الاَهواء والبدع مع قولهم لا إله إلاّ اللّه، محمد رسول اللّه، فإنّ التكفير أمر هائل عظيم الخطر (إلى آخر كلامه وقد أطال في تعظيم التكفير وتعظيم خطره) [2]

3 ـ وكان أحمد بن زاهر السرخسي الاَشعري يقـول: لمّا حضرت الشيخَ أبا الحسن الاَشعريّ الوفاةُ بداري في بغداد أمرني بجمع أصحابه فجمعتهم له، فقال: اشهدوا على أنّني لا أُكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب، لاَنّي رأيتهم كلّهم يشيرون إلى معبود واحد والاِسلام يشملهم ويعمّهم [3]

4 ـ وقال القاضي الاِيجي: جمهور المتكلّمين والفقهاء على أنّه لا يكفَّر أحد من أهل القبلة واستدل على مختاره بقوله: إنّ المسائل التي اختلف فيها أهل القبلة من كون اللّه تعالى عالماً بعلم زائد على ذاته أو موجداً لفعل العبد، أو غير متحيز ولا في جهة ونحوها لم يبحث النبي عن اعتقاد من حكم بإسلامه فيها ولا الصحابة ولا التابعون، فعلم أنّ الخطأ فيها ليس قادحاً في حقيقة الاِسلام.

ثم إنّ الاِيجي ذكر الاَسباب الستة التي بها كفّرتِ الاَشاعرةُ المعتزلةَ، ثم ناقش في جميع تلك الاَسباب وأنّها لا تكون دليلاً للكفر.

ثم ذكر الاَسباب الاَربعة التي بها كفّرتِ المعتزلةُ الاَشاعرةَ وناقش فيها وأنّها لا تكون سبباً للتكفير.

ثم ذكر الاَسباب الثلاثة التي بها تكفّر شيعة أهل البيت وناقش فيها وأنّها


[1] ابن حزم: الفصل: 3|247.
[2] الشعراني: اليواقيت والجواهر: 58.
[3] الشعراني: اليواقيت والجواهر: 58.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست