responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 142

انّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو الذي بذر فكرة الاِمامة في حديث الدار عندما نزل قوله سبحانه:

(وأنذِرْ عَشِيرتَكَ الاَقْرَبِين). [1]

ففي هذا اليوم قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في علي: «إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا» [2]

ولما نزل قوله سبحانه: (إنَّ الّذِينَ آمنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيرُ الَبِريّة) قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعلي عليه السّلام : «هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين»[3].

وفي رواية أُخرى، قال: «والذي نفسي بيده أنّ هذا (مشير إلى علي) وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» [4]

إنّ فكرة الاِمامة تمخضت من حديث الثقلين وحديث السفينة وحديث الغدير إلى غير ذلك من الاَحاديث الواردة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وإذا كان ثمّة اعتراض فانّما يتوجه إلى المعرضين عن هذه الاَحاديث لا إلى المتمسكين بها.

انّ الذي أوقع العداوة والشقاق بين جمهور المسلمين هو معاوية وحزبه الاَموي. فقد أصدر بياناً قاطعاً حاسماً بقتل الشيعة وقطع مِنَحهم وبذلك أغرى الحزب الاَموي ومن والاه على الخوض في دماء شيعة أهل البيت.


[1] الشعراء: 214.
[2] مسنـد أحمد: 1|111، تاريخ الطبري: 2|62 ـ 63، تاريخ الكامل: 2|40 ـ 41، إلى غير ذلك من المصادر المتوفرة يقف عليها من سبر كتب السيرة ـ عند سرد حوادث بدء الدعوة وكتب التفسير في تفسير الآية الآنفة في سورة الشعراء.
[3] الدر المنثور: 6|589. والآية 7 من سورة البيّنة.
[4] نفس المصدر.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست