responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في ظل أُصول الاِسلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 247

الخطيئة قال: ربّـي أسألك بحقّ محمّد لما غفرت لي، فقال اللّه عزَّ وجلّ : ياآدم كيف عرفت محمّداً ولم أخلقه؟ قال: لاَنّكَ لما خلقتني بيدكَ ونفختَ فيّ من روحك، رفعتُ رأسي فرأيت على قوائم العرشِ مكتوباً: لا إله إلاَّ اللّه محمّدٌ رسول اللّه ، فعلمت أنّك لم تضف إلى اسمك إلاّ أحبَّ الخلق إليك، فقالَ اللّه عزَّ وجلّ: صدقت يا آدم إنّه لاَحبُّ الخلقِ إليَّ وإذا سألتني بحقّه فقد غفرتُ لك ولولا محمّدٌ ما خلقتك» [1]

وقد عرفت في الفصل المعقود لبيان ملاك التوحيد والشرك عند البحث عن احلافه سبحانه بحقّ أنبيائه حديث أنس بن مالك على وجه التفصيل وأنّه - صلّى الله عليه وآله وسلم - قال عند دفن فاطمة بنت أسد: «اللّه الذي يُحيي ويميت وهو حيّ لا يموت إغفر لاَُمّي فاطمة بنت أسد ولقِّنها حُجّتها ووسِّع عَليها مدخلها بحقِّ نبيّك والاَنبياء الذين من قبلي فإنّك أرحم الراحمين».

والروايات الواردة في هذا المجال كما يمكن الاستدلال بها على جواز الاِحلاف يمكن أيضاً الاستدلال بها على جواز التوسّل بهم غير أنّ التوسّل مدلولٌ مطابقي والحلف مدلولٌ التزامي.

التوسّل بمقام النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم - ومنزلته وجاهه:

إنّ هذا النوع من التوسّل ليس قسماً آخربل يرجع إلى التوسّل بحقّهم، بل التحقيق هو: أنَّ التوسّل ليس له إلاّ قسم واحد وهو توسيط قداسة


[1]دلائل النبوّة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة لاَبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت 384 ـ م 258) طبع دار الكتب العلمية 5: 489.
اسم الکتاب : في ظل أُصول الاِسلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست