اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج6) المؤلف : پور امینی، محمد امین الجزء : 1 صفحة : 215
امّتك، فلا يبقى منهم أحد. ثمّ قام ملك آخر فقال: قطعت قلوبنا يا أبا القاسم، أنا الموكّل بالبحار، أمرني اللَّه بالطاعة لك، فإن أذنتَ لي أرسلتها عليهم، فلا يبقى منهم أحد. فقال النبيّ صلى الله عليه و سلم: يا ملائكة ربّي، كفّوا عن امّتي، فإنّ لي ولهم موعداً لن أخلفه. فقام إليه آدم عليه السلام فقال: جزاك اللَّه خيراً من نبيّ أحسن ما جوزي به نبيّ عن امّته. فقال له الحسن: يا جدّاه، هؤلاء الرقود هم الذين يحرسون أخي، وهم الذين أتوا برأسه. فقال النبيّ صلى الله عليه و سلم: يا ملائكة ربّي، اقتلوهم بقتلهم ابني. فواللَّه ما لبثت إلّايسيراً حتّى رأيت أصحابي قد ذُبحوا أجمعين. قال: فلصق بي ملك ليذبحني، فناديته: يا أبا القاسم أجرني، وارحمني يرحمك اللَّه. فقال: كفّوا عنه. ودنا منّي وقال: أنت من السبعين رجلًا؟ قلت: نعم. فألقى يده في منكبي، وسحبني على وجهي، وقال: لا رحمك اللَّه، ولا غفر لك، أحرق اللَّه عظامك بالنار، فلذلك أيست من رحمة اللَّه. فقال الأعمش: إليك عنّي، فإنّي أخاف أن أُعاقب من أجلك» «1».
اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج6) المؤلف : پور امینی، محمد امین الجزء : 1 صفحة : 215