اسم الکتاب : بلاغ عاشورا المؤلف : محدثي، الشیخ جواد الجزء : 1 صفحة : 196
ولتكون تفاصيل حركة أحداث المعركة ووقائع مظلوميّته عليه السلام ومظلومية أهل بيته وأنصاره في وضح النهار، فتكون مكشوفة للجميع ولا يمكن التعمية عليها، وهذا شأن تبليغي مهمّ جدّاً. - اليقظة التامّة والحذر والاحتياط خوفاً من مباغتات العدوّ. - إستفادة بعض الأفراد من غطاء الإنضمام إلى جيش الكوفة من أجل الالتحاق بالإمام عليه السلام في كربلاء. - القدرة على ابتكار أساليب العمل في كربلاء، من حيث النزول والإستقرار. - السعي لإيجاد الاختلال في قرارات قادة جيش العدوّ. - و .... وعلى صعيد التخطيط الإعلاميّ والحرب النفسيّة ضدّ تحرّكات جيش الكوفة وحكومة الشام، يمكن الإشارة أيضاً إلى بعض النماذج، التي يمكن اعتبار كلّ منها شكلًا من أشكال «التدبير»، فمثلًا: - القول بلا مشروعيّة خلافة يزيد. - اصطحاب الإمام عليه السلام النساء والأطفال ليكونوا شهود عيان لكثير من تفاصيل الواقعة، وليبلّغوا بذلك فيما بعد. - الإستفادة من حضور النساء والأطفال للتأثير العاطفي على الناس الآخرين. - المكاتبات والمراسلات بين الكوفة والبصرة وتوضيح أهداف النهضة. - التعرّف على التوجّهات الفكرية والعاطفية لأهل الكوفة، وعلى خريطة القوى المؤثّرة فيها، ومدى نفوذ زعاماتها، ذلك من خلال إرسال الإمام عليه السلام ممثّله مسلم بن عقيل عليه السلام إلى الكوفة. - الإعلان عن مشروعيّة النهضة وذلك بالإستناد إلى قول النبيّ صلى الله عليه و آله بوجوب الإنكار على الحاكم الجائر، ووجوب الأمر بالمعروف، ووجوب إصلاح كلّ مواقع الفساد في حياة الأمّة. - استثمار الإثارة العاطفيّة من خلال التذكير بالنسب الشريف في كونه عليه السلام ابن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وابن فاطمة عليها السلام. - إتمام الحجّة، والتعريف بنفسه المقدّسة، وسحب كلّ ذريعة من يد العدوّ. - إعداده عليه السلام لأهل بيته وأنصاره روحياً ونفسياً لمواجهة تفاصيل وقائع المأساة. - كسب بعض الأنصار من خلال الجذب العاطفي والأخلاقية السامية كما في سقيه عليه السلام الحرّ وجيشه الماء في أثناء الطريق. - جبران قلّة عدد الأنصار بالكيفيّة والأهلية العالية لهم، والاستفادة من الأنصار الشجعان الطالبين للشهادة.
اسم الکتاب : بلاغ عاشورا المؤلف : محدثي، الشیخ جواد الجزء : 1 صفحة : 196