5- الأذان في البيت:
تعرّض بعض الفقهاء إلى استحباب الأذان في البيت [1]؛ مستنداً له بمضمرة سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعته يقول: «أذّن في بيتك؛ فإنّه يطرد الشيطان، ويستحبّ من أجل الصبيان» [2]).
ويمكن المناقشة فيها بإرادة الأذان الموظّف، لا أنّه أذان مخصوص لذلك؛ لأصالة عدم التعدّد. اللهمّ إلّا أن يكون منشؤه قاعدة التسامح وقاعدة عدم حمل المطلق على المقيّد [3]).
الثالث- ما يتأكّد فيه الأذان والإقامة:
1- الصلوات الجهريّة:
ذهب الفقهاء إلى أنّ الأذان والإقامة يتأكّدان فيما يجهر فيه من الفرائض وآكد منه المغرب والغداة [4]، بل ادّعي الإجماع عليه [5]، فهو الدليل عند بعض مع اعتضاده بالفتاوى والتسامح في أدلّة السنن، وإلّا فلا شاهد له في النصوص [6]). [1]
الذكرى 3: 237. الحدائق 7: 366. جواهر الكلام 9: 149. مصباح الفقيه 11: 385. [2] الوسائل 5: 413، ب 18 من الأذان والإقامة، ح 2. [3] جواهر الكلام 9: 149. [4] المبسوط 1: 95. الوسيلة: 91. المعتبر 2: 135. القواعد 1: 264. الذكرى 3: 226. جامع المقاصد 2: 168. المسالك 1: 181- 182. [5] الغنية: 73. [6] جواهر الكلام 9: 23.