responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 4  صفحة : 279
الأوّل: أقسام الأجير:
تارة يكون الإنسان الأجير حراً، واخرى يكون مملوكاً، وسوف نتعرّض هنا إلى الأجير الحرّ فقط، وأمّا المملوك فحيث إنّ رقبته لمالكه، فجميع منافعه وأعماله أيضاً مملوكة للمالك، فتكون إجارته حينئذٍ كإجارة سائر الأعيان.
أمّا الأجير الحر فقد تقدم صحة تمليكه لعمله بالإجارة مع أنّ عمله غير مملوك له، بل له أن يتعهد بكلّي في ذمته لمكان سلطنة الإنسان على نفسه، أو يتعهّد بعمل على نفسه [1] وإن لم يطلق اسم المال على ذلك قبل الإجارة [2]).
كما يجوز إجارة الذكر والانثى إلّا أنّه في إجارة الانثى يحرم على المستأجر الأجنبي جميع ما كان يحرم عليه قبل الإجارة حتى النظر والخلوة بها [3] سواء كانت جميلة أو قبيحة، مسنّة أو شابة.
وإنّما حلّ له بالإجارة الخدمة والعمل.
نعم، صرّح العلّامة في القواعد [4]) والمحقق الثاني [5] باستثناء النظر إلى الأمة من ذلك إذا كان باذن المولى.
واستشكل في جوازه بعض المحققين [6]؛ لعدم الدليل عليه، فانّه ليس بعقد ولا تملّك ولا تحليل، اللهم إلّا أن يجعل الإذن تحليلًا أو من قبيل النظر لمن يريد النكاح أو الشراء.
الأجير الخاص والمشترك:
تقدم في بحث سابق أنّ الأجير إذا آجر نفسه على عمل مباشرة في مدة معينة سمّي أجيراً خاصاً؛ لأنّه لا يجوز له العمل لغيره في تلك المدة بما ينافيه، وفي قباله الأجير المشترك وهو الذي قد آجر نفسه مجرداً عن المدّة.
كما أنّه قد يعبّر عن الأوّل بالمنفرد [7]) والمقيَّد [8]، وعن الثاني بالعام [9])

[1] بحوث في الفقه (الإجارة): 106.
[2] العروة الوثقى 5: 39، م 2. مستند العروة (الإجارة): 172.
[3] التذكرة 2: 301، 303 (حجرية).
[4] القواعد 2: 296.
[5] جامع المقاصد 7: 191.
[6] الحدائق 21: 596.
[7] الانتصار: 466. المبسوط 3: 242. السرائر 2: 463. الغنية: 288. التذكرة 2: 318 (حجرية).
[8] المسالك 5: 190. الحدائق 21: 558.
[9] مناهج المتقين: 309.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 4  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست