ويستريح فيه قليلًا ويستلقي [1]، وفي خبر أبي مريم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: أنّه سئل عن الحصبة؟ فقال: «كان أبي عليه السلام ينزل الأبطح قليلًا ثمّ يجيء فيدخل البيوت من غير أن ينام بالأبطح». فقلت له: أ رأيت من تعجّل في يومين إن كان من أهل اليمن عليه أن يحصّب؟ قال: «لا» [2].
وذهب الشيخ وغيره إلى أنّ التحصيب النزول في مسجد الحصبة [3]. لكن قال محمّد بن إدريس: «وليس لهذا المسجد المذكور في الكتب أثر اليوم، وإنّما المستحبّ التحصيب، وهو نزول الموضع والاستراحة فيه اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم»»
.
كما أنّهم ذكروا أنّه يستحبّ للحاجّ إذا أحرم بالحجّ من مكّة رفع صوته بالتلبية إذا أشرف على الأبطح [5]؛ لقول الصادق عليه السلام في حسن معاوية بن عمّار: «إذا كان يوم التروية إن شاء اللَّه فاغتسل ثمّ البس ثوبيك ... فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الأبطح فارفع صوتك بالتلبية حتى تأتي منى» [6]. (انظر: حجّ)
إبعاد
(انظر: نفي، تغريب) إبقاء
أوّلًا- التعريف:
الإبقاء إفعال من بقي الشيء يبقى- من باب تعب [7]- بقاءً وبَقَى بَقْياً. وأبقاه وبقّاه وتبقّاه واستبقاه [8]. والاسم: البُقيا والبِقيا [9].
وقال الراغب: «البقاء: ثبات الشيء على حاله الاولى، وهو يضادّ الفناء» [10].
وإبقاء كلّ شيء بحسبه، فتارة يكون متعلّق الإبقاء أمراً خارجيّاً، واخرى
[1] جواهر الكلام 20: 57- 58. [2] الوسائل 14: 285، ب 15 من العود إلى منى، ح 3. [3] مصباح المتهجّد: 704. الدروس 1: 464. جامع المقاصد 3: 271. [4] السرائر 1: 613. [5] جواهر الكلام 18: 282. [6] الوسائل 12: 408، ب 52 من الإحرام، ح 1. [7] المصباح المنير: 58. [8] لسان العرب 1: 467. [9] انظر: المصباح المنير: 58. لسان العرب 1: 467. [10] المفردات: 138.