responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 3  صفحة : 50
أبطح‌ أوّلًا- التعريف:
ض‌ لغة:
الأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى [1]، من بطَحْته بطْحاً من باب نفَع معناه بسطته، وبطحته على وجهه ألقيته، فانبطح، والأبطح بمكة هو المحصّب [2].
والجمع الأباطح، كسَّروه تكسير الأسماء، وإن كان في الأصل صفة؛ لأنّه غلب كالأبرق والأجرع، فجرى مجرى أفْكَل [3]. قال الخليل: «والبطحاء: مسيل فيه دقاق الحصى، فإن عرض واتّسع سمّي أبطح» [4].
ض‌ اصطلاحاً:
لم يتعرّض الفقهاء للأبطح كصفة، وإنّما تعرّضوا له بما هو اسم لموضع مخصوص بين مكة ومنى. قال ياقوت: «الأبطح يضاف إلى مكّة وإلى منى؛ لأنّ المسافة بينه وبينهما واحدة، وربّما كان إلى منى أقرب، وهو المُحَصَّب، وهو خَيْفُ بني كنانة ... وذكر بعضهم أنّه إنّما سمّي أبطح؛ لأنّ آدم عليه السلام بطّح فيه» [5].
وفي السرائر أنّ المحصّب من الأبطح:
هو ما بين العقبة وبين مكّة [6].
وقيل: هو ما بين الجبل الذي عنده مقابر مكّة والجبل الذي يقابله مصعداً في الشقّ الأيمن للقاصد مكّة، وليست المقبرة منه [7].
ثانياً- الحكم الإجمالي:
يتعرّض الفقهاء إلى حكم الأبطح في آداب الحج فقد ذكروا أنّه يستحبّ للنافر من منى التحصيب وهو النزول في وادي المُحَصَّب الذي نزل به رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم‌
[1] الصحاح 1: 356.
[2] المصباح المنير: 51.
[3] لسان العرب 1: 428.
[4] العين 3: 174.
[5] معجم البلدان 1: 74. وقال أيضاً في (5: 62): «المحصَّب ... اسم المفعول من الحصباء أو الحَصْب وهو الرمي بالحصى ...، وهو موضع فيما بين مكّة ومنى، وهو إلى منى أقرب. وهو بطحاء مكّة، وهو خَيْفُ بني كنانة، وحدّه من الحَجون ذاهباً إلى منى، وقال الأصمعي: حدّه ما بين شِعب عمرو إلى شعب بني كنانة، وهذا من الحصباء التي في أرضه».
[6] السرائر 1: 592.
[7] انظر: شفاء الغرام 1: 313.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 3  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست