إلى الكحل اكتحلت ليلًا ومسحته نهاراً، فإن استعملت الكحل في غير العين في البدن جاز، وأمّا الأبيض فلها أن تكتحل به ليلًا ونهاراً كيف شاءت» [1].
3- لا يجوز إظهار الكُحل الأسود لغير محرم.
2-
يستحبّ الاكتحال بالإثمد، فقد روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يكتحل بالإثمد إذا أوى إلى فراشه وتراً وتراً» [2].
وقد ذكر بعضهم للحكم عدّة قيود:
1- كون الاكتحال وتراً في كلٍّ من العينين أو فيهما معاً بأن يكون ثلاثة ثلاثة في كلّ واحدة أو خمسة أو سبعة فيهما معاً بأن تكون الزيادة في العين اليمنى [3].
2- صرّح بعض الفقهاء باستحبابه في الليل والنهار [4]، واقتصر بعضهم على ما كان عند النوم [5].
3- استفاد بعضهم استحباب كون الميل من حديد [6].
3-
قد أشارت بعض الروايات إلى فوائد الاكتحال، سيّما بالإثمد [7] ومن هنا ذكره بعض الفقهاء المتقدّمين تحت عنوان (طبّ الأئمّة عليهم السلام) [8].
ولعلّ الاكتحال للرجال يعدّ مستهجناً عرفاً، لكن بالرغم من ذلك فقد صرّح بعض الفقهاء بأنّ الاكتحال بالإثمِد سنّة حتى في البلاد التي كان فيها مهجوراً؛ لورود الشرع بها [9].
وقال الشهيد الثاني: «أمّا ما ورد في الشرع برجحانه كالاكتحال بالإثمد والحنّاء فلا حرج فيه، وإن أنكره المعظم، واستهجنه العامّة في أكثر البلاد» [10].
(انظر: زينة) [1] المبسوط 5: 263- 264. [2] الوسائل 2: 100، ب 55 من آداب الحمام، ح 1. [3] الدروس 1: 129. الحدائق 5: 575. [4] الحدائق 5: 575. [5] المهذّب 2: 445. السرائر 3: 139. الدروس 3: 49. [6] الحدائق 5: 576. [7] انظر: الوسائل 2: 98، 99، ب 54 و55 من آداب الحمّام. [8] المهذب 2: 444- 445. السرائر 3: 138، 139. الدروس 3: 48، 49. [9] الغنائم 2: 39. [10] الروض 2: 767.