responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 96
في القبض والبسط والأعمال والأخلاق، فالبخيل بحسب الطبع ربّما يمسك عن صرف المال في مصلحة اجتماعية مهمّة، فيضرّ بالامّة قهراً وإن فرض عدم تعمّده لذلك، فالحبّ الشديد للمال والجاه وشؤون الدنيا يعمي ويصم قهراً، فلا يناسب قيادة المسلمين [1].
قال الإمام علي عليه السلام: «لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نَهمته [2]» [3].
(انظر: ولاية)
التحرّز عن مؤاخاة البخيل ومشاورته:
ينبغي التحرّز عن مؤاخاة البخيل [4]؛ لما ورد عن محمّد بن مسلم وأبي حمزة عن أبي عبد اللَّه عن أبيه عليهما السلام قال: «قال لي أبي علي بن الحسين عليه السلام يا بنيّ...
إيّاك ومصاحبة البخيل؛ فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه...» [5].
وفي رواية سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال: «لا تقارن ولا تؤاخ أربعة: الأحمق والبخيل والجبان والكذّاب...» [6].
كما ينبغي للإنسان مشورة من له الصفات المحمودة [7]، والبخيل ليس كذلك، وورد النهي عن مشاورة البخيل [8]، كما في رواية محمّد بن آدم عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، لا تشاورنّ جباناً؛ فإنّه يضيّق عليك المخرج، ولا تشاورنّ بخيلًا؛ فإنّه يقصر بك عن غايتك...» [9].
وقال الإمام علي عليه السلام في عهده إلى مالك الأشتر: «ولا تدخلنّ في مشورتك بخيلًا يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر...» [10].

[1] دراسات في ولاية الفقيه 1: 329.
[2] النهمة- بفتح النون وسكون الهاء-: إفراط الشهوة والمبالغة في الحرص. انظر: العين 4: 61.
[3] نهج البلاغة: 189، الخطبة 131.
[4] مهذّب الأحكام 15: 294.
[5] الوسائل 12: 32، ب 17 من أحكام العشرة، ح 1.
[6] الوسائل 12: 34، ب 17 من أحكام العشرة، ح 4.
[7] مهذّب الأحكام 15: 308.
[8] مهذّب الأحكام 15: 310.
[9] الوسائل 12: 47، ب 26 من أحكام العشرة، ح 1.
[10] المستدرك 8: 349، ب 25 من أحكام العشرة، ح 1.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست