responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 48
قال أبو الصلاح الحلبي: «الباضعة وهي التي تبضع اللحم ففيها خمس عشر ديته، ثمّ النافذة وهي التي تنفذ في اللحم وتزيد على الباضعة، وتسمّى المتلاحمة، ففيها خمس عشر وعشر عشر» [1]، وظاهره أنّ الباضعة غير المتلاحمة.
ولكن عند الأكثر أنّ الباضعة ترادف المتلاحمة [2]، قال المحقّق الحلّي: «وأمّا المتلاحمة فهي التي تأخذ في اللحم كثيراً ولا تبلغ السمحاق، وفيها ثلاثة أبعرة، وهل هي غير الباضعة؟ فمن قال: الدامية غير الحارصة [3]، فالباضعة والمتلاحمة واحدة، ومن قال: الدامية والحارصة واحدة، فالباضعة غير المتلاحمة» [4].
وقال السيّد الخوئي في الشجاج:
«الثاني: الدامية وقد يعبّر عنها ب (الباضعة)، وهي التي تأخذ من اللحم يسيراً، وفيها بعيران. الثالث: الباضعة، وقد يعبّر عنها ب (المتلاحمة)، وهي التي تأخذ من اللحم كثيراً ولا تبلغ السمحاق، وفيها ثلاثة أباعر» [5].
ثانياً- الحكم الإجمالي:
لا خلاف بين الفقهاء في أنّ الشجاج الثلاثة- وهي التي تقشّر الجلد، وما تدخل في اللّحم يسيراً، وما تدخل فيه كثيراً ولا تصل حدّ السمحاق- قد يتعلّق بالاولى منها بعير، وبالثانية بعيران، وبالثالثة ثلاثة أبعرة.
كما لا خلاف في أنّ الأسماء الأربعة:
- أي الحارضة (الحارصة) والدامية والباضعة والمتلاحمة- أسامي لهذه الثلاثة، ولا رابع لها، فدار الأمر بين ترادف الباضعة والمتلاحمة، فتكون ديتها ثلاثة أبعرة، وبين انفكاكهما اسماً وموضوعاً، وترادف الحارصة للدامية، فعندئذ يتعلّق بالباضعة بعيران، فالنزاع حينئذٍ في مجرّد اللفظ كما صرّح به الشهيد الثاني [6] أيضاً.
(انظر: دية، شجاج)

[1] الكافي: 400.
[2] المقنعة 765. الانتصار: 548. المراسم: 247. القواعد 3: 690. الارشاد 2: 244. الايضاح 4: 711- 712. اللمعة: 284. المقتصر: 461.
[3] الحارصة: شجّة تشقّ الجلد قليلًا كما يحرص القصّارالثوب عند الدقّ. العين 3: 116.
[4] الشرائع: 4: 275. وانظر: المختصر النافع: 303.
[5] تكملة المنهاج: 127- 128.
[6] المسالك 15: 455.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست