responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 257
الجمع بين الأوصاف المذكورة في الأخبار.
قال الشيخ الطوسي: «ويستحبّ أن يكون الحصى برشاً... ويكون قدرها مثل الأنملة منقّطة كحليّة» [1].
وقال ابن البرّاج: «وينبغي أن يكون برشاً منقّطة كحليّة» [2].
وقال المحقّق الحلّي: «ويستحبّ أن يكون بَرَشاً، رخوة، بقدر الأنملة، كحليّة، منقّطة» [3]. وكذا في غيرها [4].
وقد تكلّف الشهيد الثاني في توجيه ذلك بحمل وصف (البرش) في كلام المحقّق على اختلاف ألوان الحصى بعضها مع بعض، ووصف (المنقّطة) على كون الحصاة الواحدة كذلك في نفسها [5].
وهذا حمل بعيد عن ظاهر كلامهم كما صرّح به غير واحد [6]. وظاهرهم شمول البرش للمنقّطة أيضاً، فهي أخصّ، قال الفاضل الأصفهاني: «ولكن في النهاية الأثيريّة: أنّ البرشة لون مختلط حمرةً وبياضاً أو غيرهما، وفي المحيط: أنّه لون مختلط بحمرة، وفي تهذيب اللغة عن الليث: أنّ الأبرَش الذي فيه ألوان وخلطٌ.
وحينئذٍ يكون أعمّ من المنقّطة»» .
وظاهر بعضهم أنّ النسبة بينهما عموم من وجه، قال في جامع المدارك: «ولعلّ الفرق بين البرش والمنقّطة بأنّ البرش ما اختلط لونه حمرة وبياضاً، والمنقّط ما فيه نقطٌ تخالف لونه، فهما وصفان قد يجتمعان وقد يختلفان» [8]. فلا وجه لحمل أحدهما على الآخر.
وكيف كان، فلعلّ عدم وضوح الفرق بين الأمرين لغة وعرفاً أوجب أن يجمع بينهما الأكثر احتياطاً في العمل بالأخبار.
(انظر: رمي الجمار)

[1] المبسوط 1: 494.
[2] المهذب 1: 255.
[3] الشرائع 1: 258.
[4] النهاية: 253. الوسيلة: 180. السرائر 1: 590. المختصر النافع: 112. الجامع للشرائع: 209. التذكرة 8: 218. الإرشاد 1: 331. التحرير 1: 616. الدروس 1: 428.
[5] انظر: المسالك 2: 290.
[6] كشف اللثام 6: 116. جواهر الكلام 19: 97.
[7] كشف اللثام 6: 116- 117. وانظر: جواهر الكلام 19: 97.
[8] جامع المدارك 2: 446.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست