باللَّه من النار، وإذا مرَّ ب «يا أَيُّهَا النَّاسُ» و«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» يقول: لبّيك ربّنا» [1]. وهناك روايات اخرى ببعض هذا المضمون أيضاً [2].
7- استحباب الوقف على فواصل الآيات [3]. واستدلّوا له بالمرسل المروي في مجمع البيان عن امّ سلمة أنّها قالت:
«كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقطّع قراءته آية آية» [4] وغيره الوارد في بيان معنى الترتيل [5].
8- يشترط قراءة بعض الآيات في صلوات مستحبّة معيّنة كالغفيلة، حيث يقرأ في الركعة الاولى: «وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» [6] وفي الركعة الثانية: «وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٌ مُبِينٌ» [7][8].
9- قراءة آية الكرسي «اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ.. خالِدُونَ» عشراً في كلّ ركعة من صلاة يوم الغدير- الثامن عشر من ذي الحجّة- وصلاة اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجّة، وهو يوم المباهلة [9].
ويدلّ على الأوّل ما رواه الشيخ في المصباح عن الصادق عليه السلام أنّه قال: «من صلّى في هذا اليوم- يعني الرابع والعشرين من ذي الحجّة- ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة شكراً للَّه على ما منّ به عليه وخصّه به يقرأ في كلّ ركعة امّ الكتاب مرّة واحدة، وعشر مرّات «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» وعشر مرّات آية الكرسي إلى قوله: «هُمْ فِيها خالِدُونَ»، وعشر
[1] التهذيب 2: 124، ح 471. وعنه في الوسائل 6: 68، ب 18 من القراءة في الصلاة، ح 1. [2] انظر: الوسائل 6: 69، ب 18 من القراءة في الصلاة، ح 2، 3 و215، ب 27 من قراءة القرآن. [3] العروة الوثقى 1: 661. [4] مجمع البيان 5: 378. وعنه في الوسائل 6: 208، ب 21 من قراءة القرآن، ح 5. [5] الحبل المتين: 214، بحار الأنوار 84: 188. [6] الأنبياء: 87- 88. [7] الأنعام: 59. [8] الدروس 1: 137. كشف الغطاء 3: 287. [9] كشف الغطاء 3: 285.