responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 413
ومن زعم أنّهم لم يسلموا فقد كذب» [1].
والأخبار بمشاركة الإيمان للإسلام دون العكس كثيرة:
منها: رواية سماعة، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: أخبرني عن الإسلام والإيمان أهما مختلفان؟ فقال: «إنّ الإيمان يشارك الإسلام، والإسلام لا يشارك الإيمان»، فقلت: فصفهما لي، فقال: «الإسلام: شهادة أن لا إله إلّااللَّه، والتصديق برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، به حقنت الدماء، وعليه جرت المناكح والمواريث، وعلى ظاهره جماعة الناس، والإيمان:
الهدى وما يثبت في القلوب من صفة الإسلام، وما ظهر من العمل به، والإيمان أرفع من الإسلام بدرجة، إنّ الإيمان يشارك الإسلام في الظاهر، والإسلام لا يشارك الإيمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة» [2].
رابعاً- الإيمان تقليداً:
تقدّم أنّ الإسلام مجرّد شهادة أن لا إله إلّااللَّه، وأنّ محمّداً رسول اللَّه ولو من المنافق غير المعتقد، فلا يشترط فيه الاعتقاد فضلًا عن كونه عن اجتهاد ونظر.
وأمّا الإيمان الذي حقيقته الاعتقاد ففي لزوم كونه جزماً وعن نظر واستدلال، أو كفاية كونه عن جزم ولو عن تقليد، أو كفاية مطلق المعرفة ولو ظنّاً بشرط كونه عن نظر، أو مطلقاً، وجوهٌ قد أنهاها بعضهم إلى ستّة [3]، وهي:
الأوّل: كفاية الظنّ مطلقاً، وهو منسوب إلى نصير الدين الطوسي والبهائي والأردبيلي وصاحب المدارك والمجلسي وغيرهم [4].
الثاني: كفاية الظن الناشئ من خصوص أخبار الآحاد، وقد نسبه العلّامة إلى الأخباريّين [5]، والشيخ الطوسي إلى بعض غفلة أصحاب الحديث [6].

[1] الكافي 2: 25، ح 5
[2] الكافي 2: 25، ح 1
[3] فرائد الاصول (تراث الشيخ الأعظم) 1: 553- 555
[4] نسبه إليهم في فرائد الاصول (تراث الشيخ الأعظم) 1: 554. وانظر: زبدة الاصول (البهائي): 168. مجمع الفائدة 2: 183. قوانين الاصول 2: 180
[5] نهاية الوصول 3: 403
[6] العدّة 1: 131
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست