responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 390
إيماء أوّلًا- التعريف‌ : ض‌ لغةً:
إيماء: مصدر أومأ، أصله وَمَأ، كنفع، بمعنى الإشارة.
قال ابن منظور: «وَمَأ إليه يَمَأُ وَمْأً:
أشار، مثل أومَأ... و[قال‌] الليث: الإيماء أن تومِئَ برأسك أو بيدك كما يومِئ المريض برأسه للركوع والسجود» [1].
وقال الفيّومي: «أومأت إليه إيماءً:
أشرتُ إليه بحاجبٍ أو يدٍ أو غير ذلك، وفي لغةٍ: وَمَأتُ وَمْئاً من باب نَفَع» [2].
ض‌ اصطلاحاً:
ويستعمل لدى الفقهاء في نفس المعنى اللغوي. نعم، لهم فيه اصطلاح في علم اصول الفقه في باب الدلالات، فيجعلون من أقسام دلالة الألفاظ (دلالة الإيماء) أو (دلالة التنبيه)، كما سيأتي.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- الإشارة:
مصدر أشار، والأصل فيه شور بمعنى الإيماء، يقال: أشار إليه بيده وشور إليه بيده، أي أومَأ، ويكون ذلك بالكفّ والعين والحاجب [3]. ومنه قوله تعالى: «فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً» [4]، أي أومأتْ [5]، وتكون حسّية ومعنوية كالتلويح بلفظ إلى لازم معناه، فالإيماء والإشارة مترادفان لغة [6].
وأمّا في اصطلاح علماء الاصول في باب دلالات الألفاظ فيطلق على دلالة خاصة كما سيأتي.

[1] لسان العرب 15: 407
[2] المصباح المنير: 673
[3] انظر: الصحاح 2: 704. لسان العرب 7: 235
[4] مريم: 29
[5] انظر: مجمع البحرين 2: 988
[6] لا يبعد أن يكون أكثر إطلاقات الإيماء عرفاً هو ما كان منه بالرأس والعين ونحوهما، وأكثر إطلاقات الإشارة هو الإشارة باليد ونحوها دون الرأس، ولعلّ الفقهاء أيضاً يفعلون كذلك؛ فإنّهم في العاجز عن الركوع والسجود يقولون: يومئ برأسه أو عينه، وكذا في سلام الصلاة، وأمّا في اليد فيعبّرون بالإشارة. نعم، ليس ذلك أصلًا واصطلاحاً يتّبع دائماً، وموارد العكس أيضاً غير قليل كما مرّ من اللغة
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست