responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 18  صفحة : 378
وأنّ التفقّه في الدين لا يكون إلّامن خلال الاختلاط بأهل العلم والتعلّم منهم، وكذلك النصوص الصريحة في أنّ الناس لابدّ لبعضهم من بعض [1].
والأولى حمل الروايات التي رجّحت العزلة على ترك فضول الصحبة والاجتماع بمجلس السوء والخوض مع الخائضين واعتزال أهل الدنيا والراغبين فيها، أو أنّها ناظرة إلى فترات أو أزمنة خاصّة كان قد استولى فيها الظلم والجهل واستهين فيها بأهل العلم، فيكون اعتزالهم الناس أولى لهم من الاختلاط، إلّاأنّ هذا لا يمكن تعميمه على كلّ زمان وظرف، بل لابدّ من التفصيل في رجحان الاختلاط أو العزلة بحسب الجلساء أو بحسب من يعاشرهم، وبحسب الغايات التي يرجوها المكلّف، وإلّا فإنّ من آفات العزلة والانفراد عن الناس فوات التعلّم والعبادة، والتقوى تفتقر إليه، وكذا التعليم فهو أولى أيضاً إن كان في علم الآخرة وترويج أحكام الدين، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا ظهرت الفتنة وسكت العالم فعليه لعنة اللَّه» [2].
وكذلك من آفات العزلة فوات ثواب‌
[1] انظر: الوسائل 12: 5، ب 1 من أحكام العشرة.
[2] أورده في النخبة: 265.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 18  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست