responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 18  صفحة : 186
من آراء ويستشيرهم [1]؛ امتثالًا لقوله تعالى: «وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» [2].
وحرّية الرأي والتعبير في الإسلام تنفتح على كلّ أشكال التعبير عن الأفكار السياسية والاجتماعية وغيرها شرط عدم الإخلال بحرّيات الآخرين وحقوقهم وعدم خرق القوانين العامة لنظم الامور.
(انظر: اعتراض، شورى، ولاية)
ب- حرّية تقرير المصير:
اتّضح ممّا تقدّم من حرّية الرأي والتفكير والتعبير ما يحكم علاقة الدولة الإسلامية والشعب، حيث من الطبيعي أن يكون للناس حقّ الرأي والتعبير في تقرير مصيرهم الذي يختارونه بالنسبة إلى استقلال الدولة عن الدول الاستعمارية في مختلف شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية ونحوها.
فلا يحقّ التدخل في مصائر الشعوب وفرض الإرادة عليها والهيمنة، بل يجب مقاومة ذلك بألوان الجهاد.
ج- حقّ المشاركة في الحياة العامة:
من حقّ كلّ إنسان أن يعلم بما يجري في حياته من شؤون تتعلّق بالمصلحة العامة للمجتمع، فذلك من الحقوق السياسية له، ويتجلّى ذلك في حقّ انتخاب النوّاب والوكلاء، وحقّ تولّي المناصب في الدولة مع شرائطها.
ولعلّ ما يرشد إلى ذلك أمر اللَّه تعالى نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» [3]، وقوله تعالى: «وَأَمْرُهُمْ شُورَى‌ بَيْنَهُمْ» [4].
والثمرة المشهورة هي استخراج آراء الناس والعلم بما عندهم، واختلف في فائدة مشاورته أصحابه مع استغنائه بالوحي على أقوال، بأنّ ذلك على وجه التطييب لنفوسهم والتأليف لهم والرفع من أقدارهم وإجلالهم، ولتقتدي به امّته في المشاورة ولا يرونه نقيصة كما مدحوا بأنّ أمرهم شورى بينهم وليمتحنهم بالمشاورة ليتميّز الناصح من الغاش [5].
ويقول الشهيد المطهري في أهداف‌
[1] انظر: المبسوط 5: 450.
[2] آل عمران: 159.
[3] آل عمران: 159.
[4] الشورى: 38.
[5] انظر: التبيان 3: 32. سفينة البحار 6: 59.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 18  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست