responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 18  صفحة : 167
لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى‌ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» [1].
ولا شكّ في أنّ الإنسان أحد مخلوقات اللَّه تعالى، وأنّ للَّه‌عليه ولاية، فيجب على الإنسان في آن حرّيته وكرامته أن يكون مسلّماً للَّه‌أمره، وملتزماً بما أمر به ونهى عنه، على أنّ أمره ونهيه يرجعان إلى مصلحة الإنسان ورشده وكماله، فاللَّه تعالى هو مصدر كلّ سلطة، وصاحب السيادة الأوحد، وهو صاحب الملك وله الأمر، وهو مصدر التشريع، فقد ورد في كتابه العزيز: «إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ» [2]، وقال سبحانه: «أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» [3]، فيجب أن تكون كرامة الإنسان وولايته على نفسه في طول ذلك، فلا يمكنه وضع قوانين على خلاف قوانين اللَّه تعالى بحجّة أنّ من حقّ الإنسان ذلك، بل ما وضعه اللَّه قانون عام سارٍ على جميع البشر.
رابعاً- حقوق الإنسان:
يتعلّق بالإنسان تبعاً لكرامته حقوق أساسية وغيرها، لتحقّق حياته الإنسانية الكريمة وحياته المادية ويؤمّن ما لروحه وجسده ممّا يحتاج إليه وفيما يلي تفصيل ذلك:
إنّ الحقوق على نوعين:
الأوّل- الحقوق الأساسية:
وهي عديدة، أهمّها:
1- حقّ الحياة:
الحياة أغلى ما يمتلكه الإنسان في الوجود، وحقّ الحياة مكفول في الشريعة لكلّ إنسان، حيث منعت من إفناء النوع البشري، فكان استمرار الحياة البشرية أحد اصول الإسلام.
من هنا يرفض الإسلام كلّ أنواع الأسلحة الفتّاكة المبيدة للنوع البشري- كالقنابل الذرّية أو النووية أو الجرثومية أو الكيمياوية أو المشعّة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل- وما فيه تحديد للنسل الإنساني، والفتوى بجواز استخدامها يتعارض مع مباني الفقة الإسلامي المبتنية على العدل والرحمة
[1] إبراهيم: 1.
[2] يوسف: 40.
[3] الأعراف: 54.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 18  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست