responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 419
في آخر الزمان، ويقضي على الجور والظلم والعدوان في أرجاء العالم، ويحقّق الرخاء والسعادة والمساواة في دولته الكريمة، ليست مقصورةً على الإسلام، ولا مختصّة بالشيعة، بل هي فكرة آمن بها أهل الأديان السماوية، واعتنقتها معظم الشعوب، فهي نقطة اشتراك بين جميع الأديان والمذاهب، بيد أنّ الاختلاف بينهم في تحديد هوية ومصداق هذا المصلح المنتظر، حيث تعتقد الشيعة الإمامية أنّ هذا المصلح المنتظر هو شخص معيّن معروف ولد ليلة النصف من شعبان سنة 255 هجرية [1]، ولا يزال حيّاً، وهو الإمام محمّد بن الحسن العسكري، والذي يملأ اللَّه بظهوره الأرض قسطاً وعدلًا بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
وهناك عدّة مباحث ترتبط بانتظاره نشير إليها باختصار فيما يلي:
1- المراد من انتظاره‌ (عجّل اللَّه تعالى فرجه)
الانتظار لغة [2] وعرفاً: هو توقّع مجي‌ء شخص أو أمر ما للمنتظر، والمراد به هنا هو التوقّع الدائم لظهور الحجّة (عجّل اللَّه تعالى فرجه)
لتنفيذ الهدف المنشود من إقامة العدل ونشر الرحمة في أرجاء المعمورة، وهذا بدوره يولّد إشراقة أمل في القلوب، ويحرّض الأفراد على التزكية والإصلاح والسعي والاستعداد بالورع والاجتهاد، ويرغّب في العمل بالتكاليف الشرعية والفرائض الدينيّة.
والسرّ في ذلك أنّ الانتظار يستبطن التحضّر لمن يُنتظر، فإذا كان الإنسان في انتظار مجي‌ء صديقه العزيز إليه، فإنّ الانتظار لا ينسجم إلّامع تحضير ألوان الضيافة له وتنظيف المنزل وتهيئته لقدومه، فهنا يقال بأنّه انتظره بشكل صحيح، وهذا هو المعنى الصحيح للانتظار، في مقابل بعض من يتصوّر أنّ الشيعة الإمامية يقصدون بالانتظار ترك الواجبات وفعل المحرّمات والجلوس مكتوفي الأيدي لتعجيل فرج الإمام الحجّة (عجّل اللَّه تعالى فرجه).
وقد أشارت بعض الروايات إلى هذا النوع من الانتظار الذي يحقّق شرط الظهور ويمهّد له، بأنّه لا يكون إلّا
[1] الكافي 1: 514.
[2] انظر: لسان العرب 14: 194.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست