responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 291
عقوق الوالدين، واليأس من روح اللَّه، والأمن من مكر اللَّه» [1].
ومنها: خبر الحسن بن أبي سارة، قال:
سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملًا لما يخاف ويرجو» [2].
وهذا يدلّ على أنّ الخوف والرجاء ينبغي أن يكونا كاملين في النفس، ولا تنافي بينهما، فإنّ ملاحظة سعة رحمة اللَّه ولطفه على عباده سبب الرجاء القاطع لليأس، والنظر إلى شدّة بأس اللَّه وما أوعد العاصين موجب للخوف القاضي على الأمن من مكر اللَّه.
وقد ذكر بعض الفقهاء أنّ الأمن المحرّم ليس إلّاما كان مع معصية، أمّا لو كان حيث لا معصية أو مع التوبة المقرونة باعتقاد قبولها والغفران بها أشكل القول بالحرمة، فضلًا عن كونه كبيرة؛ لانصراف النصوص عن مثل ذلك؛ إذ ظاهرها أنّها تريد الأمن الذي لا يناسب وعيد اللَّه تعالى، لا ما كان ناشئاً عن اعتقاد عدم وعيده [3].
7- الحفاظ على الأمن الاجتماعي العام:
ذكر الفقهاء أنّ من أهمّ وظائف الدولة الإسلاميّة- مثل سائر الدول- تهيئة الأمن للمؤمنين بحيث تكون بلادهم على أمن من كيد الأشرار والكفّار، وتمكين المؤمنين من قطع أيادي الأعداء ودفع المعتدين على أراضيهم، وأنّه يجب المحافظة عليها، وأنّ ذلك مطلوب للشارع [4].
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف:
«يا علي، لا خير في القول إلّامع الفعل...
ولا في الحياة إلّامع الصحّة، ولا في الوطن إلّامع الأمن والسرور» [5].
وقال الإمام علي عليه السلام في وظائف الدولة والحكومة: «... فالجنود تحصين الرعيّة بإذن اللَّه [تعالى‌]، وزين الملك، وعزّ الإسلام، وسبب الأمن والحفظ، ولا قوام للجند إلّابما يخرج اللَّه لهم من الخراج‌
[1] الوسائل 15: 322، ب 46 من جهاد النفس، ح 7.
[2] الكافي 2: 71، ح 11.
[3] انظر: مصباح المنهاج (الاجتهاد والتقليد): 255.
[4] البيع (الخميني) 2: 619. إرشاد الطالب 3: 38.
[5] الفقيه 4: 369، 370، ح 5762.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست