responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 280
وقد اتّفقت كلمة عقلاء البشر والمهتمّين بالدراسات الإنسانية على أنّ الأمن يمثّل أحد الركائز الرئيسة للتنمية السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية في المجتمعات البشرية.
وقد وضعت الشريعة إطاراً عامّاً لبناء الأمن في حياة الإنسان يقوم على مجموعة عناصر مادية ومعنوية تمثّل أسباباً للأمن لو اعتصم بها البشر سادهم‌ الاستقرار والأمان، وهي كالتالي:
أ- بالإسلام والإيمان:
قال اللَّه سبحانه وتعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُهْتَدُونَ» [1]، فإنّ من عرف اللَّه تعالى وصدّق به وبما أوجب عليه ولم يخلط ذلك بظلم فهو المحكوم بالاهتداء، وله الأمن من اللَّه بحصول الثواب والأمان من العقاب [2].
ولا يختصّ الأمن الناتج عن هداية الإسلام والإيمان، بالأمن من العذاب الاخروي، بل يشمل الأمن والسكينة في الدنيا؛ فإنّ الإيمان يمنح صاحبه طمأنينة لا تهتزّ حتى في العواصف الشديدة.
وفيما يرى الكثير من الناس بعض الامور فقداناً لأمنهم يظلّ المؤمن ببركة الإيمان شاعراً بالأمن في روحه وأعماقه، قال سبحانه وتعالى: «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» [3].
وهذا ما يحصل عليه الإنسان بدرجة أعلى عندما يبلغ مرحلة الرضا التام بالقضاء الإلهي والتسليم لوحدانية اللَّه تعالى في الفعل والتأثير.
(انظر: إسلام، إيمان)
ب- بالإمامة والسلطة العادلة:
الإمامة موضوعة لنظام المسلمين وصلاح الدين وعزّ المؤمنين، فهي اسّ الإسلام النامي وفرعه السامي، وبوجود الأئمّة عليهم السلام ثبتت الأرض والسماء، وبهم يثبت الأمن في المجتمع الإسلامي.

[1] الأنعام: 82.
[2] التبيان 4: 190.
[3] الرعد: 28.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست