وقد يستدلّ له بقوله تعالى: «وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِض عَنهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ» [1].
لكنّه خاص بمورد الخوض بآيات اللَّه لا مطلق المعصية، على أنّه قد يكون لردعهم.
وتدلّ عليه أيضاً الروايات الدالّة على تحريم مجالسة أهل المعاصي:
منها: رواية عمر بن يزيد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: المرء على دين خليله وقرينه» [2].
ومنها: ما رواه عبد الرحمن بن الحجّاج عنه عليه السلام أيضاً قال: «من قعد عند سبّاب لأولياء اللَّه فقد عصى اللَّه» [3].
ومنها: ما رواه أبو حمزة عن علي بن الحسين عليه السلام- في حديث طويل- قال:
«إيّاكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم» [4].
ومنها: رواية عبد اللَّه بن صالح عن أبي
[1] الأنعام: 68. [2] الوسائل 16: 259- 260، ب 38 من الأمر والنهي، ح 1. [3] الوسائل 16: 260، ب 38 من الأمر والنهي، ح 2. [4] الوسائل 16: 260، ب 38 من الأمر والنهي، ح 3.