responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 117
وقد اجيب عن ذلك:
أوّلًا: بأنّ هناك فرقاً بين حبس المرأة في بيتها وبين إلزامها بالحجاب وستر البدن عندما تواجه الرجال الأجانب؛ فإنّ الحجاب ليس سجناً لها بل هو تكليف عليها، فهي باستطاعتها أن تخرج من البيت وتباشر العمل والتعليم والتعلّم وغيرها إلّاأنّ عليها أن تستر بدنها جميعاً إلّا ما استثني من الوجه والكفّين [1]، فلا يوجد حجاب للمرأة، بل ستر.
وثانياً: بأنّ الحجاب موجب لاحترام المرأة وتكريمها؛ لأنّه يمنع الأجنبي من أن ينظر إليها نظرةً حيوانية، ويحفظها من تلصّص الرجال وتحرّشاتهم الإجرامية، وبذلك تزداد احتراماً لدى الآخرين [2].
وثالثاً: بأنّ الحجاب حقّ إلهي، لا يتعلّق بالمرأة وحدها كي تقول: إنّي غضضت النظر عن حقّي، ولا بالرجال كي يقول:
إنّي راضٍ بذلك، ولا بالعائلة لكي يوافق أفراد العائلة على خلعه، كما يشاهد ذلك في القوانين الغربيّة، فإنّ المرأة عندهم إذا ارتكبت فاحشة وتنازل الزوج عن حقّه ورضي بما ارتكبته فقوانينهم تحكم بإغلاق ملف القضيّة [3].
5- مهر المرأة:
عرضت عدّة إشكالات وانتقادات على المهر، منها:
إنّ تشريع المهر بهذه الكيفية فيه إهانة لكرامة المرأة ونقص لشخصيّتها؛ لأنّه يجعلها بمثابة السلعة والأموال التي تباع وتشترى، فكما أنّ الرجل يدفع مبلغاً ليشتري به بستاناً أو داراً أو حيواناً، كذلك يدفع مبلغاً تحت عنوان المهر ليشتري به زوجةً.
وقد اجيب على ذلك بأنّ المهر ليس ثمناً ولا اجرة، بل هو هدية وهبة شرّعت من أجل تقوية عرى الالفة وأواصر المحبّة بين الزوج والزوجة، وأن يبقى الحبّ والوداد مستقرّاً ومستمرّاً إلى الأبد.
والتشريع للمهر بهذه الكيفية ينسجم مع‌
[1] مسألة حجاب (مجموعه آثار شهيد مطهري) 19: 446.
[2] مسألة حجاب (مجموعه آثار شهيد مطهري) 19: 447. المرأة في مرآة الجلال والجمال: 571.
[3] المرأة في مرآة الجلال والجمال: 569.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست