responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 115
الطينة التي خلق منها آدم، كالمروي عن الإمام الباقر عليه السلام [1].
2- شبهة نقصان عقل المرأة:
ورد في بعض النصوص أنّ النساء نواقص العقول، كما صرّح بذلك أمير المؤمنين عليه السلام [2]، وهذا في حدّ ذاته يعدّ ذمّاً للمرأة وإهانةً وتحقيراً لها.
والجواب:
أوّلًا: أنّ المراد من نقصان العقل هو النقصان في الحفظ والذاكرة، أي أنّ المرأة أضعف حفظاً وذاكرة من الرجل؛ ولذلك عُلّل النقص في النصّ بأنّ شهادة اثنين من النساء تعدل شهادة رجل واحد، ويشهد لذلك كلمة (تضلّ) في قوله تعالى: «أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى» [3]، حيث جاءت بمعنى النسيان؛ لأنّ المرأة غالباً ما تكون منشغلةً بتدبير المنزل وتربية الأطفال ومشاكل الامومة فتنسى المشهد الذي رأته، فوجود امرأتين تذكّر إحداهما الاخرى إذا نسيت أمرٌ ضروري [4].
ثانياً: على فرض أنّ المسألة تعود إلى النقصان في العقل والفكر لا إلى الضعف في الحفظ والذاكرة، لكنّ ذلك قد يكون على نحو القضية الخارجيّة لا الحقيقيّة؛ لأنّ هذا الذمّ للنساء صدر من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعد فراغه من حرب الجمل كما هو واضح لدى الجميع، فهو يشبه ما ورد عنه عليه السلام في نهج البلاغة [5] من ذمّ أهل البصرة والكوفة، على الرغم من أنّ أهل البصرة قد تخرّج منها رجال علم كثيرون، والكوفة قد قدّمت للإسلام الكثير من الثوّار وممّن قام بطلب الثأر لسيّد الشهداء عليه السلام [6].
3- قيمومة الرجل على المرأة:
من الامور التي كثر السؤال وإيراد الإشكالات عليها هي إعطاء القيمومة للرجال على النساء؛ حيث ادّعي أنّ ذلك يعني عدم صلاحية المرأة لإدارة الامور وأنّها تحتاج- كالطفل والمجنون- إلى من يتولّى أمرها.

[1] البحار 11: 116، ح 46. وانظر: الأمثل 3: 49.
[2] نهج البلاغة: 105- 106، الخطبة 80.
[3] البقرة: 282.
[4] المرأة في مرآة الجلال والجمال: 460- 461.
[5] نهج البلاغة: 55- 56، الخطبة 13، 14.
[6] المرأة في مرآة الجلال والجمال: 453، 455.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست