responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 113
حقّ حقّاً، قال اللَّه تعالى: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ» [1]، فالآية تصرّح بالتساوي في عين تقرير الاختلاف بينهنّ وبين الرجال.
كما أنّ اشتراك الرجال والنساء في الفكر والإرادة المولّدين للاختيار يستدعي اشتراك المرأة مع الرجل في حرّية الفكر والإرادة، فيكون‌ لها الاختيار ولها الاستقلال بالتصرّف في جميع شؤون حياتها الفردية والاجتماعية عدا ما منع عنه مانع، وقد أعطاها الإسلام هذا الاستقلال والحرّية على أتم الوجوه، قال تعالى «فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيَما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ» [2].
لكن مع وجود العوامل المشتركة في وجودها تختلف المرأة عن الرجل من جهة اخرى، فإنّ المتوسّطة من النساء تختلف عن المتوسط من الرجال في الخصوصيات الكمالية من بنيتها كما هو مذكور في محلّه من علم وظائف الأعضاء، ويستوجب ذلك أنّ جسم الانثى ألطف وأنعم كما أنّ جسم الرجل أخشن وأصلب، وأنّ الإحساسات اللطيفة كالحبّ ورقّة القلب والميل إلى الجمال والزينة أغلب عليها من الرجل، كما أنّ التعقّل أغلب على الرجل من المرأة، فحياتها حياة إحساسية كما أنّ حياة الرجل حياة تعقّلية.
ولذلك فرّق الإسلام بينهما في الوظائف والتكاليف العامة الاجتماعية التي يرتبط قوامها بأحد أمرين: التعقّل والإحساس، فخصّ مثل الولاية والقضاء والقتال بالرجال؛ لاحتياجها المبرم إلى التعقّل، وخصّ مثل حضانة الأولاد وتربيتهم وتدبير المنزل بالمرأة، وجعل نفقتها على الرجل [3].
شبهات وردود حول مكانة المرأة في الإسلام:
اثيرت في الفترة المتأخّرة الكثير من الشبهات حول مكانة المرأة في الإسلام، واتّهم الإسلام نتيجة ذلك بهضم المرأة حقوقها، وقد تصدّى بعض العلماء والفقهاء للجواب عن هذه الشبهات، ونوجزها إجمالًا بما يلي:

[1] البقرة: 228.
[2] البقرة: 234.
[3] الميزان 2: 275- 276.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست