responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 16  صفحة : 420
والامّ أولى بالبرّ من الأب؛ وذلك لما رواه هشام بن سالم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
يا رسول اللَّه، من أبرّ؟ قال: امّك، قال: ثمّ من؟ قال: امّك، قال: ثمّ من؟ قال: امّك، قال: ثمّ من؟ قال: أباك» [1].
وفي الحديث أنّه أتى رجل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أنبئني بأحقّ الناس بحسن الصحبة؟ قال: «امّك»، قال: ثمّ من؟ قال:
«امّك»، قال: ثمّ من؟ قال: «امّك» قال:
ثمّ من؟ قال: «أبوك...» [2].
وقد ذكر الشهيد الأوّل- بعد إيراد هاتين الروايتين- أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبّه السائل على أنّه لم يفرغ من برّ الامّ؛ لأنّ قوله: (ثمّ من؟) صريح في أنّه إذا فرغ من حقّها في البرّ لمن يبرّ؟ فنبّه على أنّك لم تفرغ من برّها بعد، فإنّها الحقيقة بالبرّ [3]، فأفاده الكلام الثاني الأمر ببرّها كما أفاده الكلام الأوّل، وأنّها حقيقة بالبرّ مرّتين.
هذا، ولكنّ الإحسان والبرّ والاحترام للُامّ إنّما يجب في غير المعصية، وفيما إذا لم تقدم الامّ على معصية، وإلّا جاز لولدها نهيها وأمرها بالمعروف بمراتبهما [4]؛ لقوله‌
[1] الوسائل 21: 491، ب 94 من أحكام الأولاد، ح 1.
[2] المستدرك 7: 189، ب 14 من الصدقة، ح 4.
[3] القواعد والفوائد 2: 60.
[4] انظر: القواعد والفوائد 2: 49. الغنائم 2: 204. ما وراءالفقه 2: 376.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 16  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست