responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 320
فيه الإفطار في أيّ وقت شاء، وفي الصوم الواجب غير المعيّن وفي قضاء شهر رمضان قبل الزوال وفي الصوم الواجب مع حصول المسوّغ الشرعي الذي يأتي ذكره تحت عنوان مسوّغات الإفطار، بل قد يجب بمعنى عدم صحّة الصوم أو بمعنى حرمته كما لو حكم الشارع بوجوب الإفطار على نحو العزيمة لا الرخصة، أو كان الصوم مستلزماً للإضرار أو الهلاك أو غير ذلك، كما ستسمع موارده في مسوّغات الإفطار.
وبين هذا وذاك قد يتصف الإفطار بالاستحباب أو الكراهة، ومثال الأوّل الإفطار عن الصوم المستحب استجابة لدعوة المؤمن، فإنّه تستحب إجابته بلا خلاف [1] بل عليه الاتّفاق [2]؛ للنصوص المستفيضة [3]:
منها: قول أبي عبد اللَّه عليه السلام في رواية جميل بن درّاج: «من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمنّ عليه، كتب اللَّه له صوم سنة» [4].
ومنها: رواية إسحاق بن عمّار عنه عليه السلام أيضاً: «إفطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوعاً» [5].
ومنها: قول أبي الحسن الماضي عليه السلام حين سئل عن حكم الإفطار إذا دعاه قوم إليه: «افطر فإنّه أفضل» [6].
فالمستفاد من هذه الروايات أنّ الإجابة إلى الإفطار أفضل من الصوم [7]، والحكمة في ذلك إجابة دعوة المؤمن وإدخال السرور عليه وعدم ردّ قوله، لا مجرّد كونه أكلًا [8].
وقد ذكر بعض الفقهاء أنّه لا فرق في ذلك بين دعائه في أوّل النهار وآخره، ولا بين مهيّئ الطعام له ولغيره ولا بين من يشق عليه المخالفة وغيره؛ لاطلاق النص، نعم، يشترط كونه مؤمناً [9].

[1] الحدائق 13: 206
[2] المعتبر 2: 712
[3] انظر: الرياض 5: 468. مستند الشيعة 10: 499
[4] الوسائل 10: 152، ب 8 من آداب الصائم، ح 4
[5] الوسائل 10: 152، ب 8 من آداب الصائم، ح 3
[6] الوسائل 10: 154، ب 8 من آداب الصائم، ح 7
[7] المدارك 6: 278
[8] المسالك 2: 80. الرياض 5: 469
[9] المسالك 2: 80. وانظر: المدارك 6: 278
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست