responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 301
كما لو لزم من إفشائه إلحاق الضرر بمؤمن أو بنفسه، واخرى لا يكون كذلك لكن الطرف الآخر يطلب كتمان هذا السرّ بحيث لو افشي لا يتضرّر لكنه لا يريد ذلك، فهنا صور:
أ- إفشاء أسرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة المعصومين عليهم السلام:
يحرم إفشاء أسرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام [1]، سواء ارتبط ذلك بأمر الدولة الإسلامية والمسلمين أو بأحوالهم الشخصية [2].
قال السيد عبد اللَّه الجزائري: «ولقد بولغ في الحثّ على كتمان الأسرار والمنع عن الإفشاء والإذاعة والهتك بما لا مزيد عليه» [3].
ويستدلّ عليه بعدّة روايات:
منها: خبر محمّد بن عجلان قال:
سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «إنّ اللَّه عزّوجلّ عيّر قوماً بالإذاعة في قوله عزّوجلّ: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ» [4]، فإيّاكم والإذاعة» [5].
ومنها: خبر محمّد الخزّاز عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقّنا» [6].
ومنها: رواية ابن أبي يعفور عنه عليه السلام أيضاً: «من أذاع علينا حديثنا سلبه اللَّه الإيمان» [7].
ومنها: خبر معلّى بن خنيس قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «يا معلّى أكتم أمرنا ولا تذعه، فإنّه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزّه اللَّه به في الدنيا، وجعله نوراً بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنّة، يا معلّى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذلّه اللَّه به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلّى، إنّ التقيّة من ديني ودين آبائي‌
[1] انظر: مجمع الفائدة 12: 349. التنقيح في شرح العروة (الطهارة) 4: 320
[2] انظر: تفسير البيضاوي 1: 227
[3] التحفة السنية 1: 36- 37
[4] النساء: 83
[5] الوسائل 16: 249، ب 34 من الأمر والنهي، ح 7
[6] الوسائل 16: 250، ب 34 من الأمر والنهي، ح 12
[7] الوسائل 16: 250، ب 34 من الأمر والنهي، ح 13
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست